تبحث
الجامعات باستمرار عن طرق مبتكرة يتم من خلالها تحسين تعلم الطلبة وزيادة
الخبرات التعليمية. في سياق التعليم العالي، فإن الغرض من الشروع في تبني
الطرق المبتكرة يكمن في تحسين جودة وإنتاجية التعلم، بالتزامن مع زيادة فرص
الوصول والإتاحة.
التقنيات النقالة لديها القدرة على أن تكون أداة ابتكاريه من
أدوات التعلم في بيئة التعليم العالي، بحكم طبيعتها الشخصية والمحمولة،
القادرة على تمكين التعلم من التكامل مع مقتضيات الحياة اليومية.
جامعات مختلفة في جميع أنحاء العالم بدأت تستكشف استخدام
تقنيات المحمول بطرق مبتكرة تتضمن التطبيقات المتنقلة ذات النطاق العريض
mobile broadband applications المستخدمة في مختلف التخصصات مثل:الهندسة
والعلوم الاجتماعية لتعزيز التدريس والتعلم والتعبير الإبداعي .
التقنيات النقالة أصبحت جزءا لا يتجزأ من أنشطة التعلم القائم
على المشروع والتي تشمل المدونات، والاقتراع والإحصاء، وأفلام الفيديو،
كما في حالة جامعة Montclair State في الولايات المتحدة. وبالمثل، يمكن
استخدام الهواتف المحمولة كأجهزة لجمع البيانات التي يتطلبها العمل
الميداني في حالة العلوم الاجتماعية والتخصصات ذات الصلة.
الصور التي يتم التقاطها هي مصدر للحصول على معلومات غنية
ليتم تخزينها وتقاسمها وحتى إرسالها مباشرة إلى مدرس المقرر لتلقي التغذية
الراجعة.كما أن إشراك الطلاب وردود الفعل الفورية أثناء المحاضرات أصبحت
ذات شعبية بين الطلبة من خلال استخدامSMS.
توفر تكنولوجيا الهواتف النقالة أيضا فرصا لطلاب الجامعات
للقيام بمشاريع مشتركة مع المجتمع المحلي وتقدم جامعة أوريغون Oregon مثالا
على ذلك، حيث يستخدم الطلاب أجهزة الموبايل للتعاون في مشاريع مع المجتمع
المحلي للعمل على تطوير الموارد المناسبة والتي تقدم الفائدة لأفراد
المجتمع (NMC and Educause، 2008).
كما تقوم العديد من الجامعات أيضا بإجراء مشاريع بحثية
بالتعاون مع الشركات من أجل فهم أفضل لإمكانيات استخدام تكنولوجيا الهاتف
النقال على نحو فعال لتحسين تعلم الطلاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق